يوسف الصديق

Description

هل قرأنا القرآن

ان لهذا الكتاب عند صدوره بالفرنسية سنة خمس وألفين عنوان آخر يمكن تعريبه حرفيا ب "أنا لم نقرأ القرآن بعد
ولقد لاقى هذا العنوان نجاحا كبيرا في الأوساط الناطقة بالفرنسية وتفاعلت معه ومع توافقه والمحتوى. ولئن بقي هذا المحتوى هو ذاته في هذا التعريب لم نغير فيه سوى بعض الهوامش التي لا طائل منها لقارئ عربي فإننا رأينا في إثبات هذا العنوان الجديد إشارة أدق وربما أعمق وأقل إستفزازا للقارئ العادي والأهدى للمقصد من هذا التأليف إذ نتساءل في هذه الظروف عن معنى عودة إسلام أو إسلامات متجلدة متصقعة حجبت أفق القراءة الحق أكثر من ذي قبل وأقامت دونها جدران التحجر والإستبداد بالفكر الأوحد الذي ركب التلاوة دون غيرها من استقبال النص المنزل لكي لا يعترف، إلا في التلاوة ذاتها، بالأمر الالهي الأول الذي أوحي إلينا عن طريق محمد ابن عبدالله (ص): "اقرأ باسم ربك الذي خلق

اقرا أكثر شراء

اطلب الكتاب

الآخر والآخرون في القرآن

الآخر غربة مطلقة وغيبة لا حضور عندها. فكيف إذا كان الآخر آخراً محضاً، كالله أو كنقيضه الصّرف إبليس الشّيطان؟ ثم كيف إذا كان الآخر فرداً إنساناً مثلي، لكنه مدمن على غيريّته مفرط فيها بأنْ أقام نفسه عدوّاً أو نقيضاً أو منافساً أو مُحِقّاً في ظنّه على حسابي... وأخيراً كيف إذا كان هذا الآخر يؤلّب عليّ مجموعته وقطعانه، فيكون على الآخرين محاربتي ومحاربة من أنتمي إليه، وطناً أو عقيدة، لباساً أو طعاماً، سلوكاً أو تفكُّراً؟
تلك هي أسئلة هذا الكتاب الذي يحاول فيه يوسف الصديق تحديد «إنّيّته» بوصفها مركزاً لا مناص منه لانطلاق كلّ فكر وكلّ معتقد، مؤمنا بما في النص القرآني وما في الرسالة المحمدية من عمق في هذا المجال يبرز للعيان بجلاء إذا ما نزعنا عنهما ما تكلّس من أفكار أدى إلى الاحتراز ورفض السؤال وإقصاء البحث في الذات وفي الآخر.
ولد يوسف الصّديق في توزر من بلاد الجريد التونسية سنة 1943م. فيلسوف كاتب ومفكّر متخصص في انتروبولوجيا الأديان . درس ودرّس في جامعة السربون بباريس، صدر له عديد المنشورات من آخرها: "هل قرأنا القرآن أم على قلوب أقفالها؟" عن داري التنوير ومحمد علي، ويصدر له عن دار محمد علي / تونس وعن L’Aube / فرنسا "تونس بعد ثلاث سنوات... الثورة المنقوصة"

اقرا أكثر شراء

اطلب الكتاب

اشترك في النشرة البريدية