كان الليل صديقي
تأليف
عبدالله مناع
كان الدكتور عبدالله منّاع قد نشر "أنين الحيارى" عام 1966، وكتب في صفحاته الأولى: "..ولد الانسان عارياً من كل شيء .. لا يعرف الحب ولا الألم.. ولا الطموح.. ثم تعلّم الحب والحقد.. الكراهية والصفاء... وانطلق يناضل ويكافح.. يبكي ويضحك، والأحلام تملأ رأسه وقلبه ونفسه.. وظلّ الحب عذابه اللذيذ.. جحيمه المستساغ.. جنّته المليئة بالأشواك..
محبّو الأمس من قياصرة وعباقرة.. فلاسفة وسلاطين.. مصلحين وعاريين كانوا معذّبين أحياناً.. سعداء أبداً.. يطحنهم الشك.. يسعدهم الأمل.. كانوا حيارى مثلنا اليوم.. ومحبو الغد سيكونون أشدّ حيرة .. وعذاباً.. وسعادة.
وفي العام 1969 نشر "ملف أحوال"، حيث يعود مرة أخرى إلى الغوص في أعماق النفس الانسانية، فكتب "هذا الكتاب تأملات في الحياة وفي الإنسان. في صبوات الآخرين وفي حياتي.. لست منفصلاً عنها ولا بعيد. جاءت فصوله استجابة لتيار غامض سيطر على مشاعري وأفكاري. أفراحي وأحزاني. همومي وآمالي.. عن معنى الحياة وحقيقة الانسان الغائبة، وصعوباته وزمنه المحدود.. وطموحاته غير المحدودة..".
العالم رحلة
تأليف
عبدالله مناع
يجول عبد الله المنّاع في العالم، يكتب انطباعاته ورؤيته أكثر مما يكتب كتاباً في وصف الأماكن التي يزورها، وإن كان الكتاب لا يخلو من ذلك. يقول المنّاع: "هذا الكتاب ليس رحلة في التاريخ ولا هو حديث عن الجغرافيا... إنه حوار مع الزمان والمكان والشخوص الحاضرة والغائبة".
من تركيا بتاريخها وجوامعها وناسها، وذلك التراث الكبير الذي يربطها بالعالمين الإسلامي والعربي.. إلى إيطاليا، تلك البلاد الجميلة التي يميزها تراثها الروماني العريق.. إلى مدينة الضباب، لندن: البيكادللي وشكسبير والمتاحف والناس بتنوعات ألوانهم وأعراقهم.. إلى تونس بشواطئها ومدنها المليئة ببصمات التاريخ.. ثم تعبر رحلة المناع تلك الصحراء الأسطورية "الربع الخالي"، وصنعاء وتعز.. ويرتحل إلى بلاد الشمس المشرقة أقدم الممالك.. اليابان- معابد وطقوس وجِيشا وتراث شدّ إليه نظر العالم..
"بقدر ما سمح الحوار، كان التوقف لاسترجاع لحظات من التاريخ واستنطاق ملمح من ملامح الجغرافيا.."



