مؤلفات سهيل أيوب

سهيل أيوب

سهيل بن زكي أيوب.
ولد في دمشق، وفيها توفي.
عاش في سورية، وفي إمارة الشارقة (الإمارات العربية المتحدة).
تلقى مراحل تعليمه قبل الجامعي في التجهيزية الأرثوذكسية بدمشق، وبعد أن حصل على شهادة البكالوريا فيها (1953) التحق بكلية الحقوق بجامعة دمشق،
فتخرج فيها عام 1957.
مارس المحاماة، ومعها اتجه إلى الترجمة الأدبية عن اللغتين: الإنجليزية والفرنسية اللتين كان يجيدهما، حتى أصبح – بما ترجم كمّاً ونوعًا وجودة – من أشهر وأوثق الأسماء العربية في مجال ترجمة النصوص الإبداعية خاصة.
كان عضوًا في نقابة المحامين (السورية) واتحاد الكتاب العرب، ومجلس مطرانية السريان الكاثوليك بدمشق.
تولى الإشراف على تحرير مجلة «المحامون» التي تصدرها نقابة المحامين.

الأم

...صاحت الأم بصوت مرتفع : أنا لست لصّة ، لقد جرت البارحة محاكمة بعض المتهمين السياسيين ، وكان بينهم ابني فلاسوف . لقد ألقى في المحاكمة خطابا.. إنني أحمله إلى الشعب حتى يقرأوه ويفكروا في الحقيقة ..
...ثم لوّحت بالمناشير في القضاء ورمتها فوق رؤوس الحشد حولها ، هل تعلمون ما هي الحقيقة ؟
الفقر ، الجوع ، المرض ، ... نحن نموت مرهقين ونحن معفرون في الوحل ، مخدوعون بينما يمتص الآخرون كل الفرح والفوائد حتى التخمة . وأسرعت توزع المناشير للناس المحتشدين ، فأمسك بها دركي من ياقتها وهي تصيح : وحدوا أيها الناس قواكم في قوة واحدة عاتية ! وصاحت في وجه الدركيين : إنكم لاتثيرون إلا ثيران الحقد عليكم!
وأمسك بها أحد الدركيين : من عنقها وراح يخنقها فشخرت . وكانت المناشير تملأ الفضاء ويلتقطها الحشد الكبير لمعرفة الحقيقة التي من أجلها قتلت الأم.

اقرا أكثر شراء

اطلب الكتاب

اشترك في النشرة البريدية