المعجزة السبينوزية: فلسفة لإنارة حياتنا
تأليف
فريدريك لونوار
ترجمة
محمد عادل مطيمط
"لا تسخر ولا تأسف ولا تكره بل افهم".
بهذه العبارة يصدّر فريدريك لونوار كتابه عن معجزة سبينوزا. ويتساءل "كيف لهذا الرجل أن يتمكن في أقل من عشريتين من إقامة صرح فكري بهذا العمق بهذه الثورية في الآن نفسه؟ إن فكره يمثّل ثورة حقيقية سياسية ودينية وأنثربولوجية وسيكولوجية وأخلاقية. وهو يعتبر العقل معيارًا وحيدًا للحقيقة. فالعقل هو هو لدى كل البشر وفي كل الأزمنة. وبذلك فإن الرسالة التي أراد تبليغها لا تتغير بمفعول الزمن، أو بالظروف الذي اعترضته في حياته".
في هذا الكتاب يعمل لونوار على "إيضاح فكر هذا الفيلسوف، بالعودة إلى سيرة حياته التي فيها الكفاية من الأحداث كي تتشكل لدينا فكرة واضحة جدًا عن شخصية وحياة هذا الفيلسوف الذي عمل طيلة حياته على جعل تفكيره مُنسجمًا مع أفعاله. إن ذلك هو ما جعل من "سبينوزا" قريبًا جدًا منا لكي يكون أكثر من مجرد مفكر: إنه قبل كل شيء حكيم سعى إلى تغيير نظرتنا كي يجعلنا أحرارًا وسعداء تمامًا كما كان هو نفسه".
اطلب الكتاب
في السعادة
تأليف
فريدريك لونوار
ترجمة
خلدون النبواني
إن كنّا نميل بحكم الطبيعة أو القَدَر لأن نكون سعداء أو تعساء، فهل يمكن للتفكّر في السعادة أن يُساعدنا على أن نكون أكثر سعادة؟ أنا شخصياً أعتقد ذلك. تُظهِر التجربة، التي تؤكدها الأبحاث العلمية، أننا نتحمّل بعض المسؤولية في أن نكون سعداء (أو في ألا نكون). هكذا تفلت السعادة منّا وتعتمد علينا في الوقت نفسه. نحن لدينا إذاً مَلَكةُ إمكانية زيادة قدرتنا على أن نكون سعداء عبر استخدام عقلنا وإرادتنا (من دون أن يكون النجاح مضموناً). ولأنهم مسكونون بهذه القناعة، فقد ألّف الفلاسفة كُتباً مُكرَّسة لما يمكن أن يقودنا إلى حياة أفضل وأوفر سعادةً مُمكنة. ولكن، أليستِ السعادة هي السبب الأساسيّ لوجود الفلسفة كما يُذكِّر بذلك أبيقور، عندما عرّف الفلسفة بأنها «نشاطٌ يضمن لنا الحياة السعيدة عبر الجدل والمحاكمات العقلية». إن ذلك البحث عن الحياة «الطيبة» أو «السعيدة» هو ما يُسمَّى الحكمة، ولهذا فإن كلمة «فلسفة» تعني اشتقاقياً «محبة الحكمة».
أودُ أن اقترح على القارئ رحلة فلسفية ليس لها أي مسارٍ خطيّ تعاقبي، بل إنها ستكون بالأحرى طريقاً غنيةً قدر المستطاع مُدعّمةً بالأسئلة والأمثلة الواقعية، حيث يجد القارئ تحليل علماء النفس وآخِر إسهامات العِلم. وعبر الأسئلة والأمثلة وقواعد الحياة أو التمارين الروحية، ستكون رحلةٌ يسيرُ فيها القارئ بصحبة عمالقة ممن أسهموا في هذا التساؤل الأبديّ وفي ممارسة الحياة السعيدة.



