أفكار حول تحديث المشروع الاشتراكي
تأليف
كريم مروة
يحاول كريم مروة في هذا الكتاب تقديم بعض أفكاره حول تحديث المشروع الاشتراكي. وهو ينطلق في محاولته هذه من تجربته الطويلة والغنية في الحركة الاشتراكية اللبنانية والعربية والعالمية عموماً، وفي الحزب الشيوعي اللبناني، خصوصاً، مستخلصاً من هذه التجربة ما يراه دروساً ضرورية لليسار العربي المعاصر. ويدخل في سجال مع الأفكار القديمة التي سادت بإسم الماركسية، مستشهداً بنصوص بالغة الدلالة في كتابات ماركس وإنجلز وبليخانوف ولينين. ويعتبر مروة أن وظيفة هذا الكتاب هي تقديم مساهمة في إغناء معارف شباب الثورات العربية المعاصرة بالتجارب القديمة وبالأفكار الجديدة، ودفع اليسار إلى احتلال موقعه في هذه الثورات، والعمل بأقصى الجهد وبالواقعية ومن دون أوهام لإيصال هذه الثورات إلى نهاياتها السعيدة.
يقدم مروة بعض ذكرياته وإنطباعاته القديمة والحديثة عن الحركة الاشتراكية ومصائرها في ثلاثة بلدان هي المجر في زمن الاشتراكية، وكوبا الاشتراكية في زمن الحصار، وروسيا ما بعد الشيوعية. وهي ذكريات تسلّط الضوء على الخلل، وتحمل ملامح ما يقلق في تلك التجارب التي حصلت فيها تحوّلات بدأت مبكراً كما حصل في المجر، وما يزال بعضها متمسّكاً بأفكاره كما يحصل في كوبا. وينشر في القسم الأخير من الكتاب ذكريات المناضل الاشتراكي الفرنسي بول لافارغ مع كارل ماركس وفريدريك إنجلز. وهي ذكريات تقدم صورة غير متداولة لهذين الرمزين الكبيرين في حياتهما الخاصة والعامة.
اطلب الكتاب
اعترافات نهاية القرن
تأليف
كريم مروة
ولد هذا الكتاب من أرشيف مؤلفه، كريم مروة. ويعود تاريخ كتابته إلى خمسة عشر عاماً. وهو عبارة عن يوميات دوّنها المؤلف في عام 1999 من أول يوم فيه إلى آخر يوم منه، على أساس أنه العام الأخير من القرن. وتناولت اليوميات الأحداث التي كانت تجري في لبنان وفي العالم العربي وفي العالم، وانطباعات المؤلف وأفكاره حولها. كما تناولت أحداثاً عائلية وشخصية. لكن المهم في هذه اليوميات هو ما ارتبط بتلك الأحداث العامة والخاصة وما أوحت به للمؤلف من ذكريات تعود إلى أعوام سابقة. إذ إن المؤلف يتوقف عند ما قدمته له تلك الذكريات من مواقف عامة وخاصة، اقتضت منه أن يقدم مراجعة نقدية حول مواقف قديمة يتعلق قسم منها به شخصياً، وقسم منها بالحزب الشيوعي الذي كان المؤلف أحد قادته. ويتعلق قسم ثالث بالحركة الشيوعية العالمية. وقسم رابع بالحركة السياسية في لبنان بمكوناتها المختلفة، أحزاباً يسارية وأحزاباً يمينية وفصائل فلسطينية، لا سيما في مرحلة الحرب الأهلية. وهو بذلك يقدم نوع من سيرة لمرحلة من العمل السياسي، وخاصة في إطار الحركة الإشتراكية والأحزاب الشيوعية. ولذلك كان عنوان الكتاب: اعترافات نهاية القرن. وهو عنوان يعكس مضمون الكتاب ويغري بالقراءة لكثرة الأحداث فيه والاعترافات التي أدلى بها المؤلف.
وفي ختام هذه الاعترافات يعود الأستاذ كريم مروّة ليكتب يومية أخيرة يطل فيها على المتغيرات التي حصلت في السنوات التي انصرمت من هذا القرن، وخاصة مرحلة الثورات التي حصلت في العالم العربي.



